المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

مجتمع لا يُبالي

صورة
أشار مرة الكاتب والناشط إيلي ويزل أن نقيض الحُب هو اللامبالاة وليست الكراهية، وكما يبدو للناظر على الأقل، أننا نطبق مقولته هذه الآن في جائحة كوفيد 19 حيث إنها تجبرنا على إيجاد طرق جديدة للموازنة بين العزل والمساهمة في حل الأزمة، وقد تكون هذه هي المرة الوحيدة التي نُطوع فيها قدراتنا ونشارك في حل أزمة عالمية فقط من خلال البقاء في المنزل! إن إسهام التغييرات السلوكية الفردية في إدارة أزمة عالمية التي عادة تُعد شيئًا عاديًا يمكن اعتباره حلًا عمليًا في هذه الأزمة حيث العزلة تعني هنا أننا نهتم بالآخر ونحرص عليه. تكمن المشكلة مع ذلك في أننا تكيفنا على التعبير عن الاهتمام علنًا، وإظهار حالة الاهتمام الدائمة هذه عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، ونخشى أن الصمت قد يكون مرادفًا للامبالاة. يرتبط الإكتراث بشيء ما سواء كان قضية أو مأساة أو أزمة ارتباطًا وثيقًا بكيفية التعبير عن هذا الاكتراث، ومع حالة العزل هذه التي نعيشها اليوم، لا يمكن لأحد أن يرى قلقنا اتجاه هذه الأزمة كما لا يمكننا قياس مدى التزام الآخرين بالعزل واهتمامهم بما يحدث، ونتيجة لذلك يصبح إيماننا ببعضنا البعض هشًا شيئًا فش