المشاركات

لماذا يشارك غير المسلمين العادات الرمضانية مع المسلمين؟

صورة
ينتشر الاحتفال بشهر رمضان على نطاق واسع في الشرق الأوسط، وغالبًا ما يشارك غير المسلمين في احتفالات الشهر في المنطقة. وقد كانت المشاركة أقل شيوعا في البلدان ذات الأغلبية المسيحية، ولكن هذا الاتجاه بدأ يتغيراليوم. قد يكون هذا الحديث مستغربًا نوعًا ما كونه صادرا من شخص متدين، لكن السيدة خلود خاردوم من العراق، التي تبلغ من العمر ٥٣ عامًا، تقول بأن "شهر رمضان مناسبة لا تتعلق بالدين وحسب وإنما متعلقة أيضًا بالعادات والتقاليد التي تجمع الناس معًا". وتقول أيضًا: "العراق بلد ذو أغلبية مسلمة، ولكن في المناطق التي تعيش فيها الطوائف الدينية المختلفة معًا، غالبًا ما تجد غير المسلمين يشاركون في احتفالات الشهر الكريم. وخاصة وجبة "الإفطار" التي تُعد مناسبة اجتماعية عند مغيب الشمس يجتمع فيها الأصدقاء والعائلة لكسر الصيام." "أيضًا تقوم الجاليات المسيحية بإرسال الحلوى للجيران المسلمين وكذلك الجالية المسلمة تشارك الطعام مع مختلف الطوائف الدينية وقد تشاركهم هذه الطوائف الصيام أحيانًا". وهنالك قصص أخرى مماثلة في بلدان أخرى في الشرق الأوسط مثل مصر، حيث تقول أم أمير، وه

قطرة ندى من غيوم مزنة المسافر

صورة
  قراءة د. حميد بن سعيد العامري 20/ 9/ 2023م بيت الزبير – سلطنة عمان – مسقط (مساء الثلاثاء 20 سبتمبر 2023م تم تنظيم امسية سينمائية في مؤسسة بيت الزبير – تم عرض الفيلم السينمائي القصير للمخرجة (مزنة المسافر) وقدم المخرج الدكتور حميد العامري بقراءة فنية، والتي كانت بعض من الومضات الخاصة بالمخرجة والفيلم) * في عالم تتسلط السينما فيه على المخيلة لدى المتلقي، تتمكن مزنة المسافر العاشقة للصورة وللطبيعة من أن تستكمل نسج ثوبها العماني ورسم لوحتها الخاصة بالمكان الأقرب إليها الذي يمكنها أن تبرز جمالياته الاثيرة بإبداعها الإنساني من خلال ما تقدمه من أعمال سينمائية. * بداية من (نقاب) الذي لم يكن مشروعا تجريبيا فقط وإنما جواز إثبات شخصيتها السينمائية التي ستظهر ملامحها في أعمالها المتتالية، والتي تلتقطها من شخوص المجتمع الذين تنتمي اليهم إنسانةً مبدعة تستطيع تمييز مكامن الجمال والأحاسيس بما تملكه من مشاعر إنسانية عاطفية تدعوها للتعبير عنها في أفلام قصيرة. * رسمت مزنة بكاميرتها (تشولو) السواحلي و(بشك) البلوشي و(رحلة دانة) البدوي و(غيوم) الظفاري، وأعتقد أن ألوانها لن تجف ولن تتوقف عدستها إ

علاجات الحنين.. قراءة كتاب نوستالجيا صوْريّة لمريم الحتروشي

صورة
    إبراهيم سعيد  بيت الزبير 26 سبتمبر 2022 يا لهذه الأبدية التي تتناوب الحيوات بين ظهرانينا يتقدمون.. وما يزال البحر بعيدًا عنهم. ص١٦ باقتباسات أدبية مختلفة صوريّة وعمانية وعربية وأجنبية متفرقة على صفحات الكتاب التي لا تتجاوز المائة من القطع المتوسط عبر ٢١ فصلًا يجري هذا النص، مازجًا بين إيحاءات عنوانه المختلفة، فالعنوان نوستالجيا صورية، لكن أهذا الحنين هو إلى صور أو منها، والصورية أهي النوستالجيا أم الكاتبة؟ ولعل قراءة الكتاب ترجح المعنى الثاني، نوستالجيا كاتبة صورية، هكذا يتنقل النص في ردهات ذلك الحنين، لكن بخطوات عاشقة تسلك الدرب الأدبي والفني، ليخرج العمل كأنما هو إضمامة فنية، حليّة أو صوغ أدبي، تعبير متلامع عن حب المكان والشغف به، ينطلق كتاب نوستالجيا صوريّة بشاعرية الحنين للمدينة البحرية ومنها، ليعيد رسم المشاعر الإنسانية المتعلقة بأحد أركان الأرض، وأركان الحياة في نفس الوقت، العاصمة الشرقية : وحدها الطبيعة تقود زمام الأبدية هنا. ص١٥   بأسلوب شعري بيّن يعالج هذا العمل موضوعه، أو بالأحرى ما يتجزّأ من موضوعه الرئيس لمواضيع متنوعة وإن بدا أنها مختلفة لكنها متفقة المصدر، ل

مونديال قطر 2022، فرصة التعايش الذهبية – وجهة نظر شخصية

صورة
كتبه : أسماء عبدالله   (هلا فيكم ارحبوا)   بهذه العبارة دعت قطر العالم بأ سره   لحضور  أهم تجمع رياضي في العالم فرحُبت مساحتها الضيق ة ، ورحُب صدرها للقاصي والداني   تماما كما   رحُبت ذراعها كرما عربيا أصليا.   وعلى مدى   تسعة وعشرين  يوما   لعبت الفرق المشاركة أربع وستين مباراة في عدة ملاعب موزعة في العاصمة الدوحة   جالبة معها   جمهورها   المٌخلص . ولعلي لا أبالغ في القول إن هذه هي أكثر المرات التي كان فيها الآخر أقرب وأكثر تواصلا من أي وقت مضى مع الحضارة العربية والإسلامية. وأقصد بالآخر كل أولئك الذين حملوا أفكارا مسبقة ومعلومات معلبة عن هذه الجهة من  العالم ولم تتسنَ لهم الفرصة للاقتراب منها استطاعت قطر أن تقدم الهوية العربية والإسلامية بطريقة راقية   وأصيلة يستشعرها القادم منذ وصوله للمطار، حيث الترحاب والقهوة العربية الحاضرة كرمز للضيافة.   بينما يمكن للمتجول في شوارعها سماع الأذان بأصوات عذبة، بل حتى أن بعض المساجد وضعت واجهات زجاجية يستطيع من خلالها المار رؤية المسلمين يؤدون فرائضهم. ولمن أراد أن يتعرف أكثر على الإسلام ومبادئه فبإمكانه مسح الباركود (المعرفة تقود إلى الفهم) في وس