"مقامات لام وضمّة ميم"... من سلطة النص إلى فتنة الهوامش والعتبات
د. خالد المعمري بيت الزبير- 23/9/2024 مقدمة عند الحديث عن تجربة الشاعر محمد عبدالكريم الشحي نجد أنها تجربة امتدّت لأكثر من ثلاثة عقود، هذا إذا سلَّمنا ببداية تجربته منذ تسعينيات القرن الماضي وتجاوزنا ما قبل ذلك من نصوص تحمل طابع البدايات وعثرات التقليد. هنا يمكننا أنْ نفتح صفحة الشاعر وهو يقدّم اسمه في مهرجان الشعر العماني الأول بولاية نزوى. محمد الشحي الشاعر الشاب يفاجئ الحضور بنص مذهل إنْ صح التعبير، وفي حضرة أسماء متحققة من شعراء عمان، قدّم الشحي يومها قصيدته "فواصل من ذاكرة بحار فينيقي"، كانت القصيدة المشاركة تقليدية في بنائيتها، لكنها متفجرة في لغتها وعمق فكرتها واشتغالها الفني. فحقق بها المركز الأول في ذلك المهرجان. في رأيي الشخصي، أَعُدُّ محمد الشحي واحداً من الشعراء الذين أسهموا في تجديد القصيدة العمانية الحديثة مع قلة نصوصه المنشورة، لكنني أستقي ذلك مما نُشرَ في الصحف والمجلات ومشاركته في الأمسيات الشعرية. لم يكن الشحي مجدداً في الشكل فقط، فهناك من سبقه إلى ذلك، ولكنه كان مجدداً في الاشتغال الفني وإثارة اللغة والصورة وعمق الفكرة، نجد ذلك التجديد واضحاً في