دور المكتبة في المجتمع


ما هو دور المكتبة في المجتمع؟ ما الأثر الذي يميز وجودها في مجتمع ما؟ وهل هنالك علاقة تبادلية بين المكتبة والمجتمع تشكّل هذا الأثر وتصنعه؟

.
شاركتنا مكتبة "كتابي كتابك" التي هي مشروع صغير لإعارة الكتب، في هذا الاستطلاع، بالعبارة الآت
المكتبة نقطة تمرُّد مرغوب ، تمرُّدٌ على الأفكار التي توارثناها والتي لم تورث فينا إلا جهلًا وانغلاقا. المكتبة هي من ينقذ العقل ويحرره من قيوده. المكتبة تجردك من قوانين الزمكان وتتيح لك السفر أينما ووقتما شئت ، ببساطة إنها مرادف للح
.
وحول أثر المكتبة في المجتمع، قال علي داود من مكتبة أراجيح الالكترونية: وجود المكتبة في أي مجتمع واستمراريتها يعني اهتمام أفراد ذلك المجتمع بالمعرفة بشكل عام. إلا أن الأهم الإنفتاح أو الإنغلاق الذي يمكن أن تسببه أي مكتبة في المجتمع. تنوع محتوى المكتبات وشموليتها لمختلف التوجهات والأذواق هو الأهم، وهو الذي يمكن أن يعول عليه إذا ما نظرنا للمكتبات على أنها من أسباب التقدم
.
أما زكي الحجري من مكتبة 234 books المختصة بالكتب المترجمة فأثار نقطة مهمة تتعلق بحيوية المجتمع ودورها في تفعيل دور المكتبات، حيث قال: لایمكن التفكیر في أدوار أي
مرفق في المجتمع مالم یكن المجتمع حیویاً، وكذلك أفراده القادرین على تفعیل المرفق وإبراز أدواره
.
نأتي لدور المكتبة، بدایةً فإن تصور وجودھا یقود إلى التفكیر أن البدایة كانت بتحرك فرد أو مجموعة في الجماعة الإنسانیة رأت أن من مصلحة استمرارھا وتعزیز العلاقات بین الأفراد في العصر الواحد، أو بین أجیال الجماعة المتعاقبة، أن یكون ھناك مرفق في المجتمع ھو المكتبة


لذلك من المھم الوعي بسبب وجود المكتبة في أي مجتمع لنعرف دورھا فعلھا لیس بالضرورة أن تتشابه أدوارھا في كل المجتمعات أو كل مرحلة من مراحل المجتمع
إضافة إلى دور المكتبة في توثیق وتدوین وحفظ أحداث المجتمع ومنتجه الثقافي والمعرفي والقیمي وحتى الإنفعالي، فإن لھا دور مرتبط برؤى ھذا المجتمع وتطلعاتھ وآمالھ، وتجاوز تحدیاتھ ومشكلاتھ، من خلال توفیر المصادر المعرفیة التي تخدم اتجاھاته المستقبلیة، والتي من أبرزھا حقیقة وحتمیة الاختلاف بین الناس، وما تعرضھ أوعیة معرفیة تتضمن وجھات نظر مختلفة، یجسد شعار المعرفة والتعارف وصولاً إلى الاعتراف، لأن الغایة النھائیة في تقدیري ھي التمكن من نبذ العنف لحل أي صراع واختلاف
.
قد تكون ھذه النظرة مثالیة لدور المكتبة وغیر ملموسة، لذلك أكدت في البدایة أھمیة "حیویة المجتمع". ویلزم أن نتلفت إلى العملیة التعلیمیة، والتي تقوم على استظھار الطالب للإجابة الصحیحة وفقاً للكتاب المدرسي، لنموذج إجابة معد سلفاً، أنھا تزیح جانباً في فكر الطالب احتمالیة تعدد الإجابات "المناسبة" ومن مصادر مختلفة مما یضعف دور المكتبة التي من بین دورھا تقدیم مصادر متنوعة للمعرفة
.
يشار أيضاً إلى أن حجم انتشار المكتبات الشرائیة (التجاریة)، والمعروض فیھا من الكتب، وإحصاءات مبیعاتھا، یمكن أن تمثل مؤشراً للحالة القرائیة في المجتمع، وھو دور مھم أیضاً إذا حسن الالتفات إلیه

.
.
.


تم نشره في صفحات المرصد الثقافي بتاريخ 25أكتوبر2017

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قراءة في المجموعة الشعريّة مقامات لام وضمة ميم للدكتور محمد الشحي

المُطرب البحَّار سالم راشد الصوري: فنان صوت من عُمان

زمزم البلوشي .. فنانة عمانية برزت موهبتها في الغناء الشعبي