منصة بحثية استقرائية لحركة الظواهر الثقافية، تهدف لاستطلاع ماهياتها، موجهاتها، وجذورها، كما تهدف لتغطية الحدث الثقافي، والتنبؤ والاستشراف لمسارات الحركة الثقافية، عبر إلقاء الضوء على الواقع والمأمول المعرفي توسلاً لعلاقة بحثية مع مفرداته وظواهره ومقدماتها وتوابعها
مسارب الضوء 15(الجزء1) || الفنان والملحن فتحي محسن
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
حوار خاص ب #المرصد_الثقافي
مع الفنان والملحن العماني فتحي محسن
سلسلة مسارب الضوء | الحلقة الخامسة عشر(الجزء الأول)
ماجد الفارسي بيت الزبير- 8 مايو2024 على هامش الوداع بدأت الحكاية، تأخَّرتُ في سردها كثيرا؛ شعوري بالأسى حينها أعاقني إلى حد كبير. سأكتبها الآن. آملا ألا تجافيني اللغة مجدداً! في نهاية جلستنا المعتادة، وتلاشي تركيزنا في يومٍ مضى بمشاغله ومتاعبه، تمرُّ الأغاني مع ارتفاع نسمات ليلها، تخلع رداءها ولا ترقص، تمضي في قلوبنا الذّاوية بدمٍ بارد، عالقةً في مهبِّ من رحل، وما تبقّى لنا منها غائبٌ مع اللحن. بعيدا عن حيرة ذاكرتي الآن إن كنّا نطرب حقا؟! فإنني لم أنفك عن أسئلتي التعجيزية لأخي عبدالعزيز منذ صغري، وعلى الرغم من تعقيبه الدائم عليها؛ لم أتردد حينها في النظر إليه سائلاً بكل حيرة وحسرة: - هاجس التفكير في الموت يراودني كل حين، من سيذهب أولا؟ لا أستطيع تحمل هذه الفكرة. ما رأيك في هذا يا أخي؟ - "لا أدري، ربما جميعا". هذه الإجابة كانت كافية لإدراكنا بعد فوات الأوان، أن فقد أخي عبدالعزيز بيننا يعني فقد حيواتنا جميعا. ربما ظننت سابقا أن هواجِس الموت قد تسبب قلقا دائما مصحوبا بوجعٍ أحيانا لا أكثر، وأنّ إجابته لي كانت عابرةً لإخراسِ هواجِسي المستمرة، إلّا...
د. محمود حمد بيت الزبير- 23/9/2024 الشعر صوت الذات الحساسة من الاتصال بما لا يكون في تداولات الخطاب وتبادله، رسمٌ باللغة وتلوين بمفارقاتها، وحين تقف الذوات أمام تحوّلات العالم بكوامنها مصطدمة بما لا تفهمه مما صنعه العلم وشكّلته عمليّات البشريّة الصناعيّة والعلميّة؛ تلجأ إلى طفولتها المؤجلة لكل حقبة زمنيّة في الفنون عامّة وفي الشعر خاصّة، تشير إليزابيث درو إلى طاقة الشعر في أنّ شقاء الإنسان يرجع إلى إدراكه بإن الذات حبيسة؛ تتبدّد طاقتها الحيويّة عبثا في صراع داخليّ يعبّر عنه الشاعر في عمل أدبيّ خالد؛ ترى درو بأنّه فكّ قيده مؤقّتا وبارح محبسَه ولو إلى حين؛ لأن عمليّة الخلق انطلاقٌ وإن بقيت إنسانيّته ضحيّة تناقضاته الداخليّة، وما تعنيه هي بالتناقضات هي مادة الخلق نفسها من جهة ثانية، فالفن بكلّ أشكاله لا يمكن أن يتمّ بالتصالح الذي يدّعي بعض ملامحه الفن الواقعيّ؛ لأن المواجهة التي يمكن أنْ تفهم من محاولة الخروج من القيد هي فعل الخلود الذي يحققه الفن الإنسانيّ. لماذا الشعر من بين الفنون، لعلّ استثماره لمادّة التواصل اللفظي اليوميّ ف...
د. علي المانعي بيت الزبير- 8 مايو2024 ينفتح الخطاب الأدبي المعاصر على عوالم عدة أدبية وغير أدبية، فيحاورها ويتفاعل مها، ويكسر بها الحدود الجغرافية بين الأجناس والمعارف والفنون، وبها يقل تأطير العمل الأدبي وصفة الثبات التي يتشدد فيها بعض النقاد والأدباء، وهذا هو الأداء الذي مالت له كثير من الأعمال الأدبية، واستخدمه النقاد في التشجيع لاستخدام التقنيات الأدبية التي تذيب الفوارق البنائية بين الأعمال الأدبية وتؤدي لتداخل الأصوات والتعالق النصي خصوصا فيما ارتبط بالسيرة الذاتية للمؤلف وبروزها -ولو خفاء- في الأعمال الأدبية. وكان لبروز مصطلح التداخل الأجناسي وتداخل الأعمال الأدبية الذي كتب فيه كثير من النقاد أثر في دراسة آليات وملامح التداخل بين الأعمال الأدبية مثل السيرة الذاتية والقصة القصيرة التي نحن في صدد الحديث عنها في كتابات عبدالعزيز الفارسي القصصية. ولعل التداخل بين جنس القصة القصيرة والسيرة الذاتية يمثل إشكالية في كمّ الخيال الذي يحمله كل منها، إذ تحمل القصة القصيرة كمّا من الخيال بينما تتسم السيرة الذاتية بالصدق والصراحة وال...
تعليقات
إرسال تعليق