ماجد الفارسي بيت الزبير- 8 مايو2024 على هامش الوداع بدأت الحكاية، تأخَّرتُ في سردها كثيرا؛ شعوري بالأسى حينها أعاقني إلى حد كبير. سأكتبها الآن. آملا ألا تجافيني اللغة مجدداً! في نهاية جلستنا المعتادة، وتلاشي تركيزنا في يومٍ مضى بمشاغله ومتاعبه، تمرُّ الأغاني مع ارتفاع نسمات ليلها، تخلع رداءها ولا ترقص، تمضي في قلوبنا الذّاوية بدمٍ بارد، عالقةً في مهبِّ من رحل، وما تبقّى لنا منها غائبٌ مع اللحن. بعيدا عن حيرة ذاكرتي الآن إن كنّا نطرب حقا؟! فإنني لم أنفك عن أسئلتي التعجيزية لأخي عبدالعزيز منذ صغري، وعلى الرغم من تعقيبه الدائم عليها؛ لم أتردد حينها في النظر إليه سائلاً بكل حيرة وحسرة: - هاجس التفكير في الموت يراودني كل حين، من سيذهب أولا؟ لا أستطيع تحمل هذه الفكرة. ما رأيك في هذا يا أخي؟ - "لا أدري، ربما جميعا". هذه الإجابة كانت كافية لإدراكنا بعد فوات الأوان، أن فقد أخي عبدالعزيز بيننا يعني فقد حيواتنا جميعا. ربما ظننت سابقا أن هواجِس الموت قد تسبب قلقا دائما مصحوبا بوجعٍ أحيانا لا أكثر، وأنّ إجابته لي كانت عابرةً لإخراسِ هواجِسي المستمرة، إلّا أنني أيقنت مؤخرا أن رد
تعليقات
إرسال تعليق