قراءة في المجموعة الشعريّة مقامات لام وضمة ميم للدكتور محمد الشحي
د. محمود حمد بيت الزبير- 23/9/2024 الشعر صوت الذات الحساسة من الاتصال بما لا يكون في تداولات الخطاب وتبادله، رسمٌ باللغة وتلوين بمفارقاتها، وحين تقف الذوات أمام تحوّلات العالم بكوامنها مصطدمة بما لا تفهمه مما صنعه العلم وشكّلته عمليّات البشريّة الصناعيّة والعلميّة؛ تلجأ إلى طفولتها المؤجلة لكل حقبة زمنيّة في الفنون عامّة وفي الشعر خاصّة، تشير إليزابيث درو إلى طاقة الشعر في أنّ شقاء الإنسان يرجع إلى إدراكه بإن الذات حبيسة؛ تتبدّد طاقتها الحيويّة عبثا في صراع داخليّ يعبّر عنه الشاعر في عمل أدبيّ خالد؛ ترى درو بأنّه فكّ قيده مؤقّتا وبارح محبسَه ولو إلى حين؛ لأن عمليّة الخلق انطلاقٌ وإن بقيت إنسانيّته ضحيّة تناقضاته الداخليّة، وما تعنيه هي بالتناقضات هي مادة الخلق نفسها من جهة ثانية، فالفن بكلّ أشكاله لا يمكن أن يتمّ بالتصالح الذي يدّعي بعض ملامحه الفن الواقعيّ؛ لأن المواجهة التي يمكن أنْ تفهم من محاولة الخروج من القيد هي فعل الخلود الذي يحققه الفن الإنسانيّ. لماذا الشعر من بين الفنون، لعلّ استثماره لمادّة التواصل اللفظي اليوميّ ف...
تعليقات
إرسال تعليق